هكذا يظلّ المُتلقّي يحدس على مُستوى الدرامي بكل الأحداث التي ستندلع في الحلقات القادمة، ما يجعل العمل الدرامي يفقد هيبته وجبروته في عين المشاهد خصوصاً أنّ الدراما المعاصرة، لم تعُد مجرّد فُرجةٍ للتسلية وقضاء الوقت، بل نعثر في كثيرٍ من المرّات على مسلسلاتٍ فرنسيّة تُربك المُشاهد وتجعله باستمرار يتطلّع إلى حلقاتها القادمة، لأنّها لا تجعله فقط يُفكّر ويتأمّل ويحلم، بقدر ما تُربك فهمه وتزُجّ به داخل هندسةٍ بصريّة وشبكاتٍ سرديّة من الأحداث، لا يقوى على تفكيكها أو التنبؤ بما سيحدث داخلها على العكس من ذلك يحدث في "صورتك بين عينيا" إذْ تطغى عليه الصُوَر النمطيّة المألوفة داخل الدراما المغربيّة الخاضعة إلى البكائيات وطرق موضوعات تتعلّق بالطبقات الأرستقراطية وما يدور في فلكها من أحداثٍ وقضايا.
والبعض الأخر أكد أن المسلسل قد تم البدأ في تصويره بدون سيناريو حلقات مكتمل وأن الحلقات الأولى تم المط والتطويل فيها بدون داع بقرار من المخرج حتى يتدارك الأزمة.