وخلاصة ذلك - إن غضبه كان أنفة من ظهور خلف وعده لا كراهية لحكم الله، وقد بحث عنه قومه فلم يجدوه، لأنه نزل إلى سفينة في البحر هاربا، فأخرجه الله من الأنبياء أولى العزم كما قال لنبيه: « فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ » أي لا تلق أمري كما ألقاه.
فسورة الأنبياء عظة للقلوب, وسلوة للنفوس, فيها التثبيت للسائرين, والزجر للغافلين, فتدبروها ثم تدبروها.