معنى التحيات لله في التشهد سمي التشهد بهذا الإسم لنطق المصلي الشهادتين فيه، كما يعود الأصل في كلمة التحية ما ورد في سورة النساء في قوله عز وجل: وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا وتأتي التحيات لله بمعنى التحية له سبحانه وتعالى وتمني السلام منه، وإن أطلق المسلم التحية على أخيه فكانت بمعنى الدعاء له بقوله سلمك الله.
.
وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا السلام على النبي.
فائدة: الله سبحانه وتعالى يُحيَّ لكن لا يُسلَّم عليه، فقد جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود: " كنا نقول قبل أن يُفرض علينا التشهد: السلام على الله من عباده فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا: السلام على الله، فإن الله هو السلام " لأن السلام دعاء بالسلامة، والله سبحانه هو المدعو وهو السالم من كل نقص وعيب وله الملك المطلق.