ـ فإذا انتهى من طوافه تقدم إلى مقام إبراهيم وصلى خلفه ركعتين.
وقدْ رُوِيَ أنَّ ذلكَ كانَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ عندَ سماعِ خُطْبَةِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهوَ على المِنْبَرِ، فنَذَرَ أنْ يَقُومَ ولا يَقْعُدَ ولا يَسْتَظِلَّ ما دَامَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ؛ إِعْظَامًا لسماعِ خُطْبَةِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولمْ يَجْعَل النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلكَ قُرْبَةً تُوَفِّي بنَذْرِهِ، معَ أنَّ القِيامَ عِبادةٌ فِي مواضِعَ أُخَرَ، كالصلاةِ والأَذَانِ والدُّعاءِ بعَرَفَةَ، والبُرُوزَ للشَّمسِ قُرْبَةٌ للْمُحْرِمِ.