إن نقل المعرفة من خلال النظم التعليمية هو أحد أبرز الأنشطة الفاعلة في احراز إستراتيجية القوة الناعمة للمملكة، وبالأخص حين تتولى هذه المعاهد تعليم الشريعة الإسلامية الموثوقة على الوسطية والسماحة، وتعتمد مبدأ التعايش والتفاهم والحوار، ونبذ التشدد والتطرف والغلو، وأيضا تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، الذي يشهد إقبالاً كبيرًا من غير العرب؛ لما تراه الساحة الدولية من تجاذبات وأحداث تدفع الأشخاص والمؤسسات إلى تعلم اللغة العربية لفهم حضارة العرب ومحاولة النظر على ثقافتهم عن قرب، وأيضا محاولة المسلمين وأولادهم تعلم الدين الصحيح الذي يفصح ويبيِّن زيغ التيارات والعقائد المنحرفة والأحزاب الضالة، التي تدعي الانتساب للإسلام الصحيح، في ظل انخفاض دور المراكز التعليمية المشهورة المعتمدة وجهودها في الخارج، مما أوجد بيئة خصبة مناسبة لتفشي هذه العقائد الضالة، وحث رؤوسهم على استقطاب الأتباع واستمالة المشجعين من أجل دعم مواقفهم وآرائهم وتوجهاتهم الباطلة.
نسب القبول في جامعة الملك سعود 1441.