ولفظ المرأ للمذكر و المرأة للمؤنث يدل على تساوي الرجل والمرأة عندهم في الأصل.
ومع نزول القرآن الكريم وانتشار الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية ثمَّ في الأمصار والأقطار المحيطة ثمَّ في العالم بأسره، أصبحت اللغة العربية أكثر أهمية لأنها لغة العبادات في الشريعة الإسلامية، ولأنَّها لغة مصادر التشريع الإسلامي من قرآن كريم وسنة نبوية مباركة، فزادت أعداد الطالبين تعلّمَها لأسباب دينية، وهي اليوم في هذا العصر واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، وذلك لأن المسلمين في العالم اليوم فاق المليار نسمة، وهذا ما زاد من أهميتها، حيث تُأتي اللغة العربية في المرتبة الخامسة في قائمة أكثر اللغات انتشارًا على سطح الأرض، وفي المرتبة الرابعة في قائمة أكثر اللغات انتشارًا على الإنترنت، وهذا ما يجعلها إحدى أهم اللغات الموجودة على الكوكب اليوم.
إن كثيراً من دعاة العروبة لا يحسنون لغتهم.
وثبات أصول الألفاظ ومحافظتها على روابطها الاشتقاقية يقابل استمرار الشخصية العربية خلال العصور، فالحفاظ على الأصل واتصال الشخصية واستمرارها صفة يتصف بها العرب كما تتصف بها لغتهم، إذ تمكن الخاصة الاشتقاقية من تمييز الدخيل الغريب من الأصيل.