والصحيح -إن شاء الله- أنه ليس لأقلِّه حد، فيصح مقداراً من الزمن، وإن قل، إلّا أنَّ الأفضل ألَّا يقل عن يوم أو ليلة.
هذا، وقد ساقَتْ دارُ الإفتاءِ ـ هداها الله ـ فَهْمَ العلماءِ لمعنى اتِّخاذ القبر مسجدًا بالصلاة عليه أو إليه أي: مِنْ غيرِ أَنْ يفهموا ـ في زَعْمِها ـ مِنْ نصِّ الحديث: « لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» النهيَ عن بناء المساجد وقصدِ الصلاة فيها، ثمَّ تَناقَضَتْ في آخِرِ ردِّها عند نَقْلِها عن أئمَّة المَذاهِبِ تحريمَ الصلاةِ في المسجد الذي به قبرٌ أو ضريحٌ، وبطلانَها على مذهب أحمد بنِ حنبلٍ، وكراهتَها عند الأئمَّة الثلاثة؛ فمِنْ أين يأتي التحريمُ والكراهةُ إذا لم يفهموا مِنَ الحديثِ النهيَ عن بناءِ المساجد على القبور يا تُرى؟!! ـ نَهْيُهُ صلَّى الله عليه وسلَّم «أَنْ يُبْنَى عَلَى القُبُورِ، أَوْ يُقْعَدَ عَلَيْهَا، أَوْ يُصَلَّى عَلَيْهَا».