ولم يكتفوا بخلعه عن عرشه، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك حينما طلبوا من كل دوائر الشر أن تشرع في تشويه صورة هذا الخليفة، وإسباغ صورة المستبد عليه، ووصفه بالخليفة الظالم.
معصوب السلطان جدة منطقة مكة.
نعم فما كان لليهود أن يسامحوا عبدالحميد، كيف يرفض تقديم فلسطين وطنًا لهم؟! قَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُوْرِيّ، أَخْبَرَنَا السُّلْطَان مَسْعُوْد، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ قَاضِي المَرَسْتَان، أَخْبَرَنَا البَرْمَكِيّ بِحَدِيْث مِنْ جُزْءِ الأَنْصَارِيِّ.
وكان مرضه حمى حادة نحو أسبوع، إلى أن توفي في حادي عشر جمادى الآخرة بهمذان، ونقل إلى أصبهان فدفن بها وعاش خمسا وأربعين سنة.