.
وكل ذلك يدفع في النهاية إلى توبة كثير من العصاة، وهذا الشهر فرصة عظيمة، يجب أن يغتنمها الدعاة في الدعوة إلى الله، وقد يكسبون من المهتدين مالا يحصلون على مثله طيلة العام.
فالعناية بنشر صحيح السنة وتعليمها، والتفقه فيها، وتدريس سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعله ماثلاً في العيان أمام كل مسلم ليأتسي به في حركاته وسكناته في إيمانه ويقينه وصبره، وجهاده، وعبادته، بل في سمته، وهديه، ومخرجه ومدخله.
وكلا الموقفين في نظري لا يخرج عن الإفراط أو التفريط ، ويمكننا أن نلخص ضوابط الوسيلة المختلف في حكمها في أربعة أمور ، هي : 1- الترخُّص والتوسُّع في استخدامها حيث الضروراتُ والحاجاتُ الملحة ، والمصالح الدعوية العامة ، وذلك لأنه إذا كانت الضرورات والحاجات الملحة تبيح المحظورات القطعية التي لا خلاف في حرمتها ـ كما هو مقرر في القواعد الفقهية ـ فإن إباحتها للأمر المختلف فيه من باب أولى لأنه متردد بين الحرمة والإباحة ، ولأن الحرمة عند من يراها فيه ظنية أيضاً.