خلق الله الخلق لغايه عظيمة وهي : الإستمتاع بالحياة الدنيا.
وقال تعالى: { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }.
قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب — رحمهم الله- : ومعنى الآية:{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} أن الله — تعالى — أخبر أنه ما خلق الإنس والجن إلا لعبادته، فهذه هي الحكمة — الغاية- في خلقهم، ولم يرد منهم ما تريده السادة من عبيدها من الإعانة لهم بالرزق والإطعام، بل هو الرزاق ذو القوة المتين، الذي يُطعم ولا يطعم؛ كما قال تعالى: { قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ}.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.