لاقتناء الكتب النافعة لذة, لا يعرف طعمها إلا من وجدها, ويوجد صور متعددة لذلك, منها : إنفاق الأموال الكثيرة من أجل شراء الكتب الإمام عبدالله بن المبارك رحمه الله, باع ملكاً له واشترى بثمنه كتاب الفنون.
ومن جهة أخرى فإن كل شخص في هذه الدنيا مهما كان غنيا لا يعرف ماذا تخفي له الأيام ولربّما استيقظ ذات يوم على وقع وضع جديد يتبدّل فيه الغنى إلى عوز وحاجة وحرمان، وإذا لم يستطع هذا الشخص تقبّل هذا الوضع الجديد والتأقلم معه — لبعده عن الله - فسيخسر كلّ شيء ولربّ ما لجأ إلى الهروب من الواقع بالانتحار أو المخدرات والإدمان على شرب الكحول، هذا إن لم يصب بانفصام الشخصية، ونسمع قصصا كثيرة حدثت في بلاد الغرب تدور أحداثها حول أشخاص أغنياء فلّسوا ولم يستطيعوا تقبل الوضع الجديد فماتوا بتأثير الجلطة أو وضعوا حدّا لحياتهم بالانتحار.