أنظر الأنوار النعمانية ج1 ص63.
كان من نتيجة ذلك أن أسلم عددٌ منهم نفاقاً حتّى يحقّق مقاصده في النّيل من رموز الإسلام وقادته، وقد نفذوا مخطّطهم الخبيث الحاقد عندما أقدم رجلٌ مجوسي منافق اسمه أبو لؤلؤة المجوسي على قتل الخليفة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في اليوم السّادس والعشرين من ذي الحجّة سنة ثلاثة وعشرين للهجرة الموافق لسنة ستمائة وأربعة وأربعين للميلاد، فما هي قصّة استشهاد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ؟ قصّة استشهاد عمر بن الخطاب أصدر عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قراراً يقضي بمنع دخول المدينة المنوّرة لمن بلغ الحلم من أهل الأمصار التي فتحت قريباً، وقد استأذن المغيرة بن شعبة والي العراق أمير المؤمنين في أن يدخل أحدهم المدينة حتّى ينتفع منه أهلها، حيث إنه كان نجّارًا وحداداً ماهراً، وقد كان اسم هذا الرّجل فيروز ويكنّى بأبي لؤلؤة وهو مجوسي الأصل، فأظهر الإسلام وأضمر النّفاق باطناً.
قلت: "ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟" قال: " بلى"، قلت: "فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً؟"، قال: "إني ولست أعصيه وهو ناصري".
في السياسة في ذروة اتساعها خلال عهد عمر بن الخطاب.