ثانيا: بدل بعضٍ من كل وهو أن تكون الكلمة الثانية بعضاً وجزءا حقيقيا من الكلمة الأولى مثل: قرأتُ القرآنَ نصفَهُ فنصفه بدل من القرآن لأن النصف بعض من القرآن،والدليل على كونه بدلا أنه لو قلنا قرأت نصفَ القرآنِ صح فيمكن الاستغناء عن الكلمة الأولى، ومثل: أكلتُ الرغيفَ ربعَهُ- نظرتُ إلى السفينةِ شراعِها- أحبُ الحديقةَ أشجارَها- تأذى زيدٌ يدُهُ- غسلتُ السيارةَ محركَها-أحبُّ الشاةَ المشويةَ كتفَها-جدَّدَ الأميرُ القصرَ أكثرَه.
فإذا كان اسم لا مفردا مثل: سرور، إنسان، بخيل فيكون مبنيا في محل نصب، وإذا كان اسمها مضافا كان منصوبا مثل: لا طالبَ علمٍ مستكبرٌ، فهنا طالب أضيف إلى علم فنقول في الإعراب: لا: حرف لنفي الجنس مبني على السكون، طالبَ: اسم لا منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف وعلمٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، مستكبرٌ: خبر لا مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.