شاهد أيضًا: هل يجوز الافطار في صيام رمضان إنّ الصيام في رمضان فريضةٌ على كلّ مسلمٍ ومسلمة، وهو ركنٌ من أركان الإسلام ولا يجوز للمسلم أن يفطر في رمضان مطلقًا بغير عذر، وقد جعل الإسلام عديد الأعذار التي يجب على المسلم الإفطار فيها، وبعض الأعذار التي يباح له فيها الفطر في رمضان، فجيب على الحائض والنفاس الفطر، ويجوز الفطر في رمضان في حال السفر والمرض والكبر في السن وعند الإكراه وفي الجهاد في سبيل الله، ولكن من أفطر بغير عذر فقد ارتكب كبيرةً من كبائر الذنوب، ويلزمه القضاء والتوبة والاستغفار، ولو أفطر بالجماع فيلزمه مع القضاء والتوبة كفّارة والله ورسوله أعلم.
وجه الاستدلال: أن الآية نصت أن المؤمن الحق هو من جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - أسوته وقدوته في أفعاله وأقواله، ومما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - تقبيله زوجاته في يوم الصيام؛ فكان من السنة فعل ذلك.
والقول الراجح، والله أعلم: أنه لا يجب عليهما الإطعام، بل يجب القضاء فقط.
وقال في مجالس شهر رمضان ص: 28 : "والهرم الذي بلغ الهذيان وسقط تمييزه لا يجب عليه الصيام، ولا الإطعام عنه، لسقوط التكليف عنه بزوال تمييزه، فأشبه الصبي قبل التمييز، فإن كان يميز أحيانًا ويهذي أحيانًا، وجب عليه الصوم في حال تمييزه دون حال هذيانه".