الشرط السادس: الانقياد لما دلت عليه والاستسلام لذلك قال الله — تبارك وتعالى -: {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}، وقال الله — تبارك وتعالى -: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ}.
والتفسير الثاني لها: وأنّ الإله، إله فعال بمعنى مَفْعُولْ يعني مَأْلُوهْ؛ وسُمِّيَ إلهً لأنه مألوهٌ, والمألُوهُ مفعول من المصدر وهو الإلهَةْ, والإلهة مصدر أَلَهَ يَأْلَهُ إِلَهَةً وألوهة إذا عَبَدَ مع الحب والذل والرضا؛ فإذاً صارت كلمة الإله هي المعبود، والإلهة والألوهية هي العبودية إذا كانت مع المحبة والرضا؛ فصار معنى الإله إذاً هو الذي يُعْبَدُ مع المحبة والرضا والذل.
.
وهذا الأسلوب يعرف بأسلوب القصر، وهو أسلوب عربي معروف، وجملة القصر في قوة جملتين، إحداهما مثبتة، والأخرى منفية.