وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: الإيمان بضعٌ وسبعون أو بضعٌ وستون شُعْبة ، المراد بذلك أنَّ خصال الإيمان لا تخرج عن هذا العدد، وأنَّها متفاوتة، فتدخل فيها أعمال القلوب، وأعمال الجوارح، وأعمال اللسان، وعنها تتفرَّع شُعب أخرى من أعمال البَدَن، كالنفْع المتعدي من الصَّدَقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى.
كتاب : شعب الإيمان المؤلف : أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي مقدمةشُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ يَا كَرِيمٌ أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّافِعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفَرَاوِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، وَحَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، عَنْ زَاهِرٍ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ شَيْخُ السُّنَّةِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْبَيْهَقِيُّ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ، الْقَدِيمِ، الْمَاجِدِ، الْعَظِيمِ، الْوَاسِعِ، الْعَلِيمِ، الَّذِي خَلَقَ الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، وَعَلَّمَهُ أَفْضَلَ تَعْلِيمٍ، وَكَرَّمَهُ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ أَبْيَنَ تَكْرِيمٍ.
مكانة الحياء من شعب الإيمان: وختم الحديث - صلوات الله عليه - بشعبةٍ من أمهات الشعب وأجَلِّها، وهي الحياء.
وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ قَالَ: " تُقَاتِلَ الْعَدُوَّ إِذَا لَقِيتَهُمْ، وَلَا تَغُلَّ وَلَا تَجْبُنْ ".