كلَّما غَسَلْتُ وجهي بماءِ البحر: أرى وجهكِ، وبالماءِ… أَلْمَسُهُ ويَلْمَسُنِي، من الماءِ… أنتِ؛ من زَبَدِ المَوْجِ، وأنا… من تُرَابِ شرقٍ حزين.
فلما لم يبق له أمل في النصر أفلت من الأسر وسار على ظهر جواده إلى قرطاجنة، وأعلن أنه لم يخسر الموقعة فحسب بل خسر الحرب كلها معها، وأشار على مجلس الشيوخ بأن يطلب الصلح.
وأرسلت إليه قرطاجنة مائة سفينة محملة بالزاد والرجال، ولكن عاصفة هوجاء ساقتها إلى سردانية فالتقت فيها بعمارة بحرية رومانية أغرقت وأسرت منها ثمانين، وانطلقت السفن الباقية عائدة إلى بلادها.
.