ثانيًا: رفض حزب الله للزيارة هو رفضٌ لشخص خالد مشعل، وهو رفض ليسَ متعلقًا بالمقاومة أو بشيءٍ من تبعاتِها، بل هو رفضٌ نابعٌ من تحميل مشعل مسؤوليّة نأي الحركة بنفسها عن الأحداث في سوريا، وتحميله مسؤوليّة الانحياز إلى خيارات الشّعوب، على الرّغم من أنّ موقف مشعل كان حينئذ موقف حركة حماس الذي قرّرته قيادتها بمجموعها ولم يقرّره مشعل وحده.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن التنظيم الدولي للإخوان سبق أن رشّح مشعل مسؤولاً عن التنظيم تحت ضغط تركي، إلا أن القيادات الوازنة في الحركة رفضت ذلك تماماً، ووقفت بوجه ذلك الترشيح حرصاً على استقرار "حماس"، وعدم دخولها في استقطاب كبير قد يؤدي إلى تفجير الموقف داخلها.