لا مانع ولا إخلال بردنا السابق حول المراد بالغسق ظلام الليل , وبالشرح ينجلي الخلاف أقول إن القمر نجم مضيء إذا أقْمر في ليلة أضاء الليل في بعد الأحيان تُصبح الليلة المُقمرة كالنهار من شدة إضاءة القمر —لهذا دعينا للتعوذ من الليلة المُقمرة لأسباب سأبينها في مكانها — ,ولكن إذاأقل ووقب القمر وذهب فإنه يحل ظلام عجيب حتى تكاد لا ترى من بقُرْبك , ولا عجَب في هذا فقد بيّنا في الأول وقلنا بأن هذه الآية مُطلقة عامة تحتمل تحتها طيات معانيها كل مايصلح للتفسير بدون الإخلال بجوهر والمعنى الذاتي للآية , وقد ضلّ بعض أهل التفسير في هذه الآية سنأتي على ذكر ذلك والله أعلم.
ووقبت عيناه : غارتا.