وهو ما تمّ، وهي بهذا المكر؛ إنّما كان تستدرجه، من دون أن تدري، إلى حتفه.
أضفت الوطنية على شعر حافظ هالة من العظمة والمجد، فقد كان بلا مراء خير ترجمان للشعب في أحاسيسه وآماله، وخير مواسٍ له في مآسيه وآلامه، وتغنى بمصر والنيل في قصائده ولعل بقاءه في السودان عدة سنوات، ومشاهدته غدر وفظائع الإنجليز هناك، وتدابيرهم في تحقيق أغراضهم الاستعمارية، قد زاده سخطا على الاستعمار واستمساكا بوحدة وادي النيل، وتجلت هذه المواهب في شعره في شتى المناسبات حتى سمي بحق «شاعر النيل».