.
فكل عبادة لها وقت وحدود معينة، مثلاً: الصلاة في أوقات تباح، وفي أوقات تكره أو تحرم، وكذلك الصيام، فالفريضة وقتها في شهر رمضان، وصيام التطوع في أيام معينة منهي عنه، كأيام التشريق أو يوم العيد، فكل عبادة لها حدود ولها وقت، ولها ابتداء وانتهاء، ولها أحوال يعذر من تركها فيها.
شرع الاكثار من التسبيح ولا سيما في الوقتين، خلق الله هذا الكون وخلق جميع ما فيه للتسبيح لله، فكل ما في هذا الكون يسجد ويسبح لعظمة الله عز وجل، فالسموات والأرض يسبحان، والشمس والقمر يسبحان، والجبال والطير والشجر والحجر والبشر، وسائر المخلوقات في هذا الكون تسبح لله، فقد خلقها الله من أجل العبادة والتوحيد لله عز وجل، ويعتبر التسبيح عبادة وتنزيه لله عز وجل وتمجيد للذات الإلهية، فالكمال لله وحده عز وجل بعيد عن كل نقص وعيب، فهو وحده من يستحق التنزيه والتسبيح، ويكون تسبيح الله في جميع الأوقات، لكن شرع الاكثار من التسبيح ولا سيما في الوقتين.
.