ولم يخفِ الحزب الديمقراطي الكردستاني موقع العائلة البارزانية التي يقف على رأسها الزعيم الكبير مصطفى البارزاني في تأسيس وقيادة الحزب كجزء تاريخي من الحركة الوطنية الكردستانية، فاستمرّ مسعود رئيساً للحزب وأصبح رئيساً للإقليم ومن بعده نجيرفان البارزاني إبن أخيه إدريس كما أصبح مسرور نجل مسعود رئيساً للوزراء بعد أن كان رئيساً لجهاز المخابرات.
مقهى البرازيلية إحدى مقاهي المشهورة والعريقة, تقع في وسط باتجاه الباب الشرقي, كانت مجمع لطلبة الكليات والطبقة المثقفة والأدباء والشعراء, يلتقون في هذه المقهى ويتحلقون حول طاولات محددة لأدباء وسياسيين بعينهم ليتبادلوا أخر أخبار الأدب والثقافة والتي لا تخلوا من تحاورات سياسية.
والتقينا هو ولؤي وأنا أكثر من مرّة، وبصحبة آخرين أتذكّر منهم الروائي إبراهيم أحمد وصباح بوتاني الذي أبلغني أن أحد أركان السفارة العراقية الذي ترك العمل منذ نحو 4 سنوات يودّ اللقاء بي وهو صديق قديم وعرفت أنه الصديق عبد الأمير أبو طبيخ الذي التقيت به بالفعل بعد استشارة لؤي أبو التمّن، وكان شديد الحذر خشية من معرفة النظام مكان سكنه أو حركته، وبالمناسبة فأبو طبيخ أصبح سفيراً للعراق في بعد الإحتلال.
وأتذكّر أحد تعليقاته التي قال فيها لي: تصوّر كنت أشعر بالشفقة أحياناً على الجلّادين، فهذا سالم الشكرة لا أدري متى ينام؟ لأنه موجود طيلة الوقت في المعتقل مع المعتقلين، في الليل يعذّب وفي النهار يتجوّل بين السجناء، لدرجة أنني شعرت بالعطف عليه، وضحكنا بألم ومرارة.