رؤية النبي للملك بهيئته الملائكيّة التي خلقه الله عليها لقد ثبت في القرآن الكريم رؤية رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- لجبريل -عليه السلام- بالهيئة الملائكية، قال -تعالى-: وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ ، وذلك حينما كان بالأفق الأعلى من السماء، فلم تكن الرؤية إلّا حقيقة ومعاينة.
وتكون دقة تحقق الرؤيا وتصديقها كما رآها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تماماً، ففي ذلك تهيئة لرسول الله حتى ينزل عليه القرآن وهو مستيقظ حاضر القلب، فلم ينزل شيء من القرآن بطريق الرؤيا الصالحة، وكانت قد استمرت هذه الفترة من مرحلة الوحي مدة ستة أشهر، فتعتبر الرؤيا الصادقة من مقدمات نزول الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.