وتتحقق معرفة كون الشخص صحابيًا، بأشياء؛ منها: أن يثبت بطريق التواتر أنه صحابي، أو بالاستفاضة والشهرة، أو بأن يُروى عن آحاد من الصحابة أن فلانًا له صحبة مثلًا؛ وكذا عن آحاد التابعين، بناءً على قبول التزكية من واحد؛ وهو الراجح.
وواضح من الآية السابقة وما يشبهها أن قد جعل لأصحاب مقياساً تقاس به أقدارهم وميزانا توزن به منازلهم ومراتبهم، فالسابقون الأولون من المهاجرين هم الكبار الذين لا يسمو إليهم غيرهم، ومن عداهم من الصحابة الكرام متفاوتون تبعاً لأعمالهم في نصرة ، تحت ألويته وراياته، فأفضلهم الذين شهدوا ودافعوا عن ودينه فيها.
وقال الذهبي: والعرش خَلقٌ مُسَخَّر، إذا شاء أن يهتز اهتز بمشيئة الله وجعل فيه شعورا لحب سعد.
لسعة حفظ أبي هريرة التفّ حوله العديد من الصحابة والتابعين من طلبة الحديث النبوي.