لكن الإشكال الذي يواجه الباحث هو أن يكون البيت قد تواترت روايته بالنصب، سواء في أمهات المصادر، ثم على ألسنة جلة من فقهاء اللسان العربي، ووجه الإشكال هنا: كيف يقبل تداول الخطإ ويشيع إن صح أن الصحيح هو الرفع؟ فهل خانت الملكة أولئك العلماء على جلال علمهم، وهل انطلى عليهم ما بان وانجلى لغيرهم؟؟ ورأيي في المسألة بعد تأمل وإجالة النظر، وبعد استشارة جلة من فقهاء اللسان العربي، وفي الصدارة زميلنا الكريم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بودرع حفظه الله، 1 لا وجه لمن اتجه وجهة التقدير والتأويل في النصب "مثقالا"، إما بعدِّ فعل "أصبح" تاما، و"مثقالا" حالا، وهو تخريج مردود عليه، لأن "المثقال اسم جامد يدل على ذات لا على صفة"؛ فضلا عن أن "أصبح" في السياق على الصيرورة بمعنى "صار"؛ وإما بعد "الصخر" مجازا مرسلا علاقته الكلية، فيكون التقدير أن "الصخر" وهو كل صار "مثقالا" وهو جزء، وإما بعد "الصخر" مضافا إليه، ومضافه محذوف وهو "ثمن"، والتقدير "أصبح ثمن الصخر مثقالاً منه بدينار".
.
لا تغيب رواية عبد الرحمن منيف "النهايات" ولا يغيب بطلها عساف وكلبه عن الذاكرة.
لذا طالب بتقسيم ولاية الخرطوم لثلاث ولايات عل وعسى أن تواتيه الفرصة لنولي إحدى الوايات الثلاث ملحوظة: الرجل كان مجرد واحد من عدة مهندسين في الرئاسة العامة لتعليم البنات في الطائف السعودية — ومسئولياته لم تتعد مواسير وحنفيات يضع مدارس للبنات في مدينة الطائف.