وقد كان أكبر ما يأمله من يمرّ بالأندلس هو أن يرى القصر من بعيد أو حتّى أن يسمع خبره.
ومن حصن مدلين إلى «ترجالة» مرحلتان وهما خفيفتان، ومدينة ترجالة كبيرة كالحصن المنيع، ولها أسوار منيعة وبها أسواق عامرة وخيل ورجل يقطعون أعمارهم في الغارات على بلاد الروم، والأغلب عليهم اللصوصية والخداع.
ومنها إلى دار البقر ٦ أميال «ثم إلى بطروش» ٤٠ ميلًا.
وذكر بعضهم أن اسمه أصبهان، فأحيل بلسان العجم، وقيل بل كان مولده بأصبهان، فغلب اسمها عليه؟ وهو الذي بنى أشبيلية، وكان أشبانية اسمًا خالصًا لبلد أشبيلية، الذي كان ينزله أشبان هذا ثم غلب الاسم بعده على الأندلس كله.