العدل معهم وعدم ظلمهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، قال تعالى: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } الممتحنة: 8 وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما رواه البخاري.
فالإسلام إنما يريد من الحرب إحقاقَ الحقِّ، ونشرَ العدل، والسموَّ بالمجتمع في عقيدته وأعماله وأخلاقه، فليس الغرضُ من الحرب والنصر السيطرةَ والاستعمارَ والاستئثارَ بخيرات البلاد المفتوحة، وتسخير أهلِها ومزاحمتهم في أرزاقهم، بل الغرضُ إقامةُ عالَمٍ مثاليٍّ سعيد.