كان عبد الملك يعي خطورة الاتفاق، فأضمر النية على عدم الالتزام به، والتعامل معه كهدنة مؤقتة، تتيح له إنهاء تمرد عمرو، والدخول بقواته إلى مدينة دمشق لاستعادة المبادرة، والشروع في تصفية عمرو وأنصاره قبل وضع الاتفاق موضع التنفيذ، لذا بادر عبد الملك بعد أربعة أيام فقط من دخوله العاصمة دمشق إلى تنفيذ مخططه، فاستدرج عمرو بن سعيد إلى قصره، وعزله عن أنصاره، ثم تولى قتله بعد أن كان قد أعطاه الأمان، وهو القائل: «أنا قاتل عمرو.
وكانت دراهم الأعاجم مختلفة كبارًا وصغارًا، وكانوا يضربون مثقالا، وهو وزن عشرين قيراطا، ومنها وزن اثني عشر قيراطا، ومنها وزن عشرة قراريط، وهي أصناف المثاقيل، فلما ضرب الدراهم في الإسلام أخذوا عشرين قيراطا، واثني عشر قيراطا، وعشرة قراريط، فوجدوا ذلك اثنين وأربعين قيراطا، فضربوا على الثلث من ذلك، وهو أربعة عشر قيراطا، فوزن الدرهم العربي أربعة عشر قيراطا، فصار وزن كل عشرة دراهم سبعة مثاقيل».
هاجم خوارج بقيادة البحرين ومناطق أخرى على الشريط الساحلي الشرقي ، فاشتدت شوكتهم.
تمثال لملكة البربر الملقبة بالكاهنة، قتلت في أحد معاركها ضد عام الموافق في عام الموافق وجد عبد الملك نفسه قويًا إلى الحد الذي مكنه من استئناف الفتوحات في شمال إفريقية، خاصة بعد أن تجازوت الخلافة محنتها في الداخل والمتمثلة بالقضاء على ابن الزبير، وجاء اختيار قائدًا جديدًا للجيش الإسلامي في إفريقية، وبذلك بدأت المرحلة السادسة من مراحل فتوح شمالي إفريقية.