عبادَ الله، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ، وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ، فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.
الإحسان في الاصطلاح يُعرّف اصطلاحاً بأنّه أن يَعبد الإنسان ربّه عزّ وجلّ في الحياة الدنيا على وجه الحضور والمُراقبة له، كأنّه يَراه بقلبه، ويَنظُر إليه في حال عِبادته وخلوته وانفراده ممّا يدفعه لزيادة التقرّب إليه، وفي حال تفكيره بالمعاصي والآثام ممّا يجعله يَرتدع عن القيام بها، فكان جزاءُ ذلك النّظر إلى الله عِيانًا في يوم القيامة.
ثانيًا: تعريف الإحسان اصطلاحًا هو يعني عبادة الإنسان لله كأنه يراقبه وكأنه يرى ربه، مما يجعل الشخص المسلم إلى الإخلاص في العبادات بسبب اقتناعه بأن الله يراه، ويرى بعض العلماء أن الإحسان هو جميع العبادات وأعمال الخير التي يتقرب بها العبد من الله وتكون تلك العبادات ليست فرائض بل جميعها نوافل، فيرى العلماء أن الالتزام في تأدية النوافل يعتبر من الإحسان.
أنواع الإحسان ينقسم الإحسان في الدين الإسلامي إلى 3 أنواع متصلة مع بعضها البعض، وهي: عبادة الله يتحقق الإحسان في عبادة الله عبادة صحيحة، مع الخوف من عقابه، والهرب إليه في الضعف، ويتحقق هذا النوع من الإحسان من خلال اجتناب المحرمات، والالتزام بأوامر الله قال تعالى: وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ.