وفي حالة فلسطين، دأبت جهود رسامي الخرائط البريطانيين والصهاينة على إزالة الآثار الفلسطينية من المشهد الجغرافي، حتى جاء العقد التالي لسنة 1948 وأحدثَ تحولًا كليًا على الأرض بصدور خريطة عبرية متكاملة تُصادِر مئات السنين من حياة الفلسطينيين وتاريخهم.
وفي هذا المشروع، وضع المشاركون الفلسطينيون واليهود خريطةً شاملةً بديلة متعددة الطبقات فكَّكت السياسات التمييزية الحالية.
وبالصياغة الشهيرة لنيكولاس نيجروبونتي ١٩٩٥ ، كان يوجد اختلاف جَلِيٌّ «بين الذرَّات والبِتَّات» ؛ فما كان ممكنًا في عالَم المعلومات الخالصة كان شديدَ الاختلاف عمَّا هو ممكنٌ في عالمنا المادي الذي تحكمه.
عادة ما تكون المخططات المتباينة متناظرة ولكن توزيع البيانات المحددة قد يتطلب تحويل نقطة الانقطاع نحو أحد الطرفين.