وإلي هذا أشار الترمذي بقوله عقب روايته : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة وقال البيهقي عقب روايته : تفرد به علي بن مسعدة.
، ففرق بين من هو غريق في الذنوب لغفلة ولطغيان ثم يفيق منها ويستغفر، وفرق بين من يصر على الذنوب والمعاصي وهو يعلم حرمتها وهو مع ذلك يتساهل في الاستمرار عليها، ولا يعجل بالتوبة.
أقول رعاك الله: كيف يكون محفوظا ولم يروي هذا الطريق سوى الإمام أحمد في الزهد بحسب ما وقفت عليه؛ بينما الرواة اللذين رووا هذا الحديث كلهم يرويه مرفوعا؟! والله الهادي والموفق إلى سواء السبيل، والحمد لله رب العالمين.
وإنما الثابت قول ابن عمر - رضي الله عنهما - : « كل ابن آدم خطَّاء وفي رواية : ابن آدم خلق خطّاء إلا ما رحم الله عز وجل».