وَالْعِلْمُ إِمَّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ، وَإِمَّا قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَإِمَّا مُزَيَّفٌ مَرْدُودٌ، وَإِمَّا مَوْقُوفٌ لَا يُعْلَمُ أَنَّهُ بَهْرَجٌ وَلَا مَنْقُودٌ.
الرُكوع هو من الفرائض المُجْمع عليها، لقوله -تعالى-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا ، ويتحقّق الرُّكوع بِمُجرد الانحناء، ووصول اليدين إلى الرُّكبتين، مع الطمأنينة فيه؛ لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: ثُمَّ ارْكَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا.
دليل إجابتنا من السنة النبوية هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إذا ركع أحدكم فقال سبحانَ ربيَ العظيمِ ثلاثًا فقد تمَّ ركوعُه وذلك أدناهُ، وإذا سجد فقال في سجودِه: سبحانَ ربيَ الأعلَى ثلاثًا فقد تمَّ سجودُه وذلك أدناهُ}.
فلو أمكن التفصيل في اجتهادات الفقهاء في هذه المسائل وعلى ماذا استدلوا في تقسيماتهم؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فتفصيل مذاهب الأئمة ومآخذهم في ما يجب في الصلاة وما يسن فيها أمر يطول جدا، غير أننا نشير إلى مقاصد مهمة في هذه المسألة يحصل بها التصور الإجمالي لمآخذ العلماء ومذاهبهم، وأما التفصيل فيرجع إليه في كتب الفروع والخلاف كمجموع الإمام النووي، والمغني للموفق ابن قدامة رحم الله الجميع.