ولكن المنتقدين يرون أن هذه التدابير نوع من ابراء الذمة أمام المستهلكين اذ يفقد الاطفال الذين يرسلون للعمل في سن مبكرة حلقة مهمة من حلقات تطورهم الطبيعي وهي الطفولة.
فيسجل "أننا النرويجيين نحشو أنفسنا بنحو 8.
بينما نجد الفصل الثاني يتحدث تحت عنوان فخ الكاكاو عن كثافة زراعة الكاكاو في إفريقيا رغبةً من فلاحي الكاكاو في الثراء لانخفاض تكلفة عمالة الأطفال في مقابل سعر بيع الكاكاو، ولكنَّ كثرة الكاكاو وزيادة العرض أدت إلى انخفاض قيمته وانخفاض الطلب عليه، وأضحى الفلاحون في "بيجون" يتأثرون في تقلبات السعر في بورصات السلع الأساسية في لندن ونيويورك مباشرة؛ إذ يُباع الكاكاو ويُشترى بالملايين، ويأتي الفصل الثالث بعنوان مستر شوكوفينجر ليتحدث عن "أنطوني وارد" وهو يُعدُّ أكبر تاجر للكاكاو، والذي يكسب عيشه من شراء حبوب الكاكاو وبيعها في بورصة السلع بلندن البعيدة كل البعد عن "بيجون"، ولكن على الرغم من هذه المسافة الشاسعة بينهما، فإنَّ ثمة رباطًا وثيقًا يربطهما معًا؛ إذ يستطيع فلاحو الكاكاو في "بيجون" قراءة أسعار الكاكاو المتداولة يوميًّا في بورصة "لندن" في صحافة "الكوت ديفوار"، فعندما ترتفع الأسعار يفرحون، وعندما تنخفض يعانون، وقد اكتسب "أنطوني وارد" من هذه التجارة كنايته التي اشتُهِر بها؛ أي "شوكوفينجر".
.