كان مشركو العرب يقرون بتوحيد، التوحيد اللغوي شيء واحد ولكن وفقًا للشريعة الإسلامية فإن التوحيد هو اختيار الله القدير من بين جميع أسماء وصفات الخلق والقوت والملك والسيادة والألوهية وتشمل المسلمين والكفار وجميع الكائنات الحية أما وحدة الألوهية والاسم والصفات فهي تنفرد بها المسلمين، ولما أرسل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الدين السائد في الجزيرة العربية، كانت رسالة الإسلام عبادة الأصنام حيث يعبدون الأصنام ويقتربون منها، لكنهم رغم هذه العبادة هم شركاء في الله تعالى لأنهم يعرفون وجود الله القدير، لكنهم يعبدون هذه الأصنام على أنها مساوية لله القدير أو شريكًا لله تعالى.
والذي ننصحك به أن تحرص على تعلم العلم الشرعي، واتباع ما تدل عليه نصوص الوحيين، مع تحري فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم، وهذا هو الذي كان عليه ابن كثير و ابن عبد الوهاب وكثير من علماء نجد، مع أنا لا ندعي لهم العصمة في كل شيء؛ لكن الأغلب في حالهم هو تحري الدليل والتمسك به والدعوة إليه.
والثَّاني: مُتَضَمِّنٌ للأوَّلِ، يَعْنِي: أنَّ توحيدَ الألوهيَّةِ يَتَضَمَّنُ توحيدَ الرُّبوبيَّةِ؛ لأنَّهُ لا يُتَأَلَّهُ إلاَّ للرَّبِّ عزَّ وجلَّ الَّذي يُعْتَقَدُ أنَّهُ هوَ الخالِقُ وحْدَهُ، وهوَ المُدَبِّرُ لجميعِ الأمورِ سُبحانَهُ وتعالى.
أَمَّا تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ فهم مُعْتَرِفُونَ به.