ومنهم ابن زُمْرُك الذي كان، في بادئ الأمر، معاوناً له في الوزارة، ثم تحوَّل، فيما بعدُ، إلى واحدٍ من أكبر خُصومه، طالما حاول الإيقاع به، وتكدير صَفو علاقته بالسلطان الغرناطي من جانب، وبالبلاط المغربي من جانب آخر.
تم نقل المقري عن ابن الأحمر في كتاب فرائد الجمان مدحا عظيما له ولسلفه وآبائه.
أقول: والمراد بافريقية تونس وما بعدها إلى جهة المشرق ثم قال وأخذ الطب والتعاليم -يعني الفلسفة- وصناعة التعديل عن الإمام أبي زكرياء يحيى بن هذيل ولازمه.
وبهذا يكون الكتاب برؤيته للشعر، وباختياراته الشعرية، صدىً صادقاً، وانعكاساً مباشراً للحياة الثقافية والفكرية خلالَ القرن الثامن للهجرة بالأندلس.