ويلفت إلى أن هناك فرقا بين الحرص والتأني ودراسة الأمور وتوجيه الآخرين وتقديم النصائح لهم وبين المبالغة في متابعة تفاصيل حياتهم والتدخل في أدق التفاصيل سواء في العلاقة بين الزوجين أو حتى الأبناء وإشعار الآخرين بالاهتمام جيد ومطلوب، لكن المبالغة في ذلك صفة سلبية، ولعل التربية الصحيحة منذ الصغر وحسن التوجيه تساهم في بناء شخصية الإنسان بناء قويا متكاملا يكون قادرا على إدارة شؤونه الذاتية معتمدا على نفسه دون أن يعني ذلك عدم الحاجة إلى الآخرين لأن الإنسان مهما بلغ من العلم والخبرة لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الناس.
وكثيرًا ما يحدُث ذلك بالتزامُن مع الاكتئاب أو اضطرابات القلق الأخرى.
اعرف نفسك أولاً يجب عليك أن تتعرف على نفسك لتعرف ما هي مخاوفك، خذ راحة قصيرة لتفكر فيها في كل تجاربك، وراقب نفسك في كل واحدة مررت بها، لتعلم كيف تصرفت وكيف أخطأت، ستعرف نقاط الضعف والقوة فيك، ونقاط ضعفك هي سبب مخاوفك، لذا قم بكتابتها وتدوينها، وابدأ في كتابة الخطوات التي ستتبعها للتخلص من هذا الخوف.
كما هو الحال في معظم من غير الواضح تمامًا ما هو المسبب لاضطراب القلق، إذ يعتقد الباحثون بأن مواد كيميائية طبيعية في الدماغ تسمى الناقلات العصبية، مثل: السيروتونين Serotonin والنورأدرينالين Noradrenaline تؤثر في حصول هذه الاضطرابات.