ولذلك لابد أن يكون الإنسان له ورد يومي من القرآن، قل ذلك الورد أو كثر، وأقل ما يجزئ منه بالنسبة لحفظة القرآن جزء في الأربعة والعشرين ساعة، أي: أن يختمه في الشهر، وهذا الجزء يمكن أن يقرأه في النهار، ويمكن أن يصلي به في الليل، ويمكن أن يجمع بينهما إذا استطاع، لكن لابد من جزء، ويزداد تأكيد ذلك في رمضان، ففيه أنزل القرآن، وفيه كان جبريل يدارس رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، كما في حديث : ؛ ولذلك لابد أن يجعل المسلم جزءاً من وقته لمدارسة القرآن.
فإذًا، الإنسان متى يقع كلامه في قلوب الآخرين؟ إذا خرج من قلب صادق.
وكلا النوعين هام جدًا، فالعلوم العامة تفيدنا في الدنيا وتساعد الإنسان على عمارة الأرض بالعلم وهذا هو الهدف من حياة الإنسان، والعلوم الشرعية تفيدنا في الدنيا والآخرة، فهي تنجي صاحبها من الضلال في الدنيا وتنجيه من عذاب الآخرة.
هذا طرف من حال العلماء العاملين.