الإشارة: صدرُ الآية يشير إلى الفرق، وعَجُزُها يشير إلى الجمع، كما هي عادته تعالى في كتبه العزيز، يشرع أولاً، ويُحَقِّق ثانياً، فأثبت الحق- جلّ جلاله- شهادة الملائكة وأولى العلم مع شهادته؛ لإثبات سر الشريعة، ثم محاها بقوله: بحكم الحقيقة.
س: إذا أراد التَّعدد، ولكن رفض أحدُ والديه ذلك؟ ج: يحاول معه بالشَّيء الطّيب، يحاول معه بالأساليب الحسنة حتى يسمح، والذي يظهر لي أنَّه إذا كان محتاجًا ما تلزمه الطاعة: إنما الطاعة في المعروف، إذا كان على خطرٍ جاز له التَّعدد ولو لم يرضَ الوالدان، إذا كان على خطرٍ، لكن ينبغي له أن يحرص على الأساليب الطّيبة، وتوسيط مَن يُصلح بينه وبين والديه؛ حتى يكون ذلك عن رضا، هذا خير وأنفع.
{ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ} قيل : معناه الأفراس الراعية ، عن سعيد بن جبير وابن عباس والحسن والربيع.
.