يضم موقع قصة الإسلام أضخم بوابات في عرض وتحليل التاريخ والسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، من خلال مقالات، ودراسات، وكتب، وصوتيات، ومرئيات.
.
.
وحينئذ ظهر بجلاء غدرهم وخيانتهم، فنبذ إليهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عهدهم، كما أمره الله تعالى بقوله: { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ } لأنفال:58 ، وسار متوجها إليهم على رأس جيش من المهاجرين والأنصار وحاصرهم، وذلك يوم السبت للنصف من شوال من السنة الثانية للهجرة، وكان الذي حمل لواء المسلمين يومئذ حمزة بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ، واستخلف - صلى الله عليه وسلم - على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر العمري ، واستمر الحصار خمس عشرة ليلة، فوقع اليهود في حيرة من أمرهم، بعد أن قطع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنهم كل مدد، حتى قذف الله في قلوبهم الرعب، فنزلوا على حكم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا.