شرعت زكاة الفطر في شهر شعبان، في السنة الثانية من الهجرة، عام فرض صوم رمضان.
ومن المستحب لدى جميع الفقهاء إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد للأمر الوارد بذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولحصول الإغناء المأمور به للفقير، فلا يشتغل يوم العيد بالسؤال، ويجوز كذلك إخراجها في يوم العيد بعد الصلاة وإن كره بعضهم التأخير.
قضاء زكاة الفطر مذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة واختاره ابن حزم الظاهريّ أنه يجوز لمن لم يخرج زكاة الفطر في وقتها أن يأخرها قضاءً، واستدلوا بأربعة أمور، أولًا: أن حق مال وجب عليه، فمن لم يؤدها حتى خرج وقتها، فوجبت في ذمته وماله لمن هي له، فلا يسقط عنه بفوات وقته كالدين، ثانيًا: أن المقصود في زكاة الفطر سد الخَلَّة، وهو حاصل في كل وقتٍ، ثالثًا: أن زكاة الفطر عبادة، فلم تسقط بخروج الوقت، كالصَّلاة، رابعا: أن القضاء من خواص الواجب، وزكاة الفطر واجبة.
زكاة الفطر زكاة الفطر من العبادات التي يؤديها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك حفاظا على الطاعة العظيمة التي تأتي في ذلك الشهر عندما يمتنع المسلم عن الكسل أو الفحش أو التعرض لأمور من شأنها الإضرار بالصيام، وطاعة زكاة الفطر تتمثل في تطهير الصوم والشروع في أجره، وهي من الواجبات الشرعية على كل مسلم، ذكر أو أنثى، شاب أو عجوز، عبد أم حر.