وثاني ما نَحْمَد لها أيضًا اهتمامُها بالعامل الاجتماعي الذي يزيد من صعوبة تعلُّم العربية واستعمالها على الوجه الذي رأَتْه اللجنة؛ إذ قالتْ: «… لأنَّ الشباب لا يتعلَّمون هذه اللغة كما يتعلَّم الشباب في الأمم الأخرى لغتَهم، هم لا يسمعونها في البيت، وهم لا يسمعونها في البيئة التي تُحِيط بهم، ثمَّ هم لا يسمعونها في المدرسة إلَّا أثناء دَرْس اللغة العربية» ص٢، س٢٠.
أبيه: اسم مجرور، وعلامة جرّه الياء نيابةً عن الكسرة؛ لأنّه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف، والهاء: ضمير الغائب متّصل، مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
فإذا ما مكَّنَّا للفُصْحى في ألْسِنة هؤلاء وقلوبهم، فقد أمدَدْناها في صراعها للعامية بقوة تُهيِّئ لها شيئًا من الثبات والمقاوَمة إن لم يكن التغلُّب والانتصار.
نحو: هذا أبي، ورأيت أبي، ومررت بأبي.