فلسفته: حاول الحلاج أن يدعو الى مذهب سياسي وروحي يقوم على فقه معين ورياضة صوفية تتميز كلها بالتطرف والشدة والإصرار على الوصول الى هدف مستهينا بالعقبات ولو بلغت الموت نفسه.
وأما الفلسفة فقد دخلتها في عهد عبد الرحمن الأوسط المعاصر للمأمون وازدهت في أيام الحكم بن الناصر أما الطب فدخل المغرب ثم الأندلس على يد إسحاق بن عمران، أصله من بغداد ورحل إلى المغرب ونقل الطب معه في أوائل القرن الثالث.
وكان هؤلاء الكسدانيون أشد غيرة عليها، لئلا يظهر هذا الكتاب فكانوا يخفنونه بجهدهم.
فلما أظهر أرسطو فلسفته شغف الناس بها، وكان يلقيها في أروقة حول هيكل أبولو قرب أكاديمية أفلاطون، وكان يتلو دروسه وهو يمشي هناك فسمي تلامذته المشائين أو الرواقيين.