وتظهر فضيلة هذه الأمة على من سبقها من الأمم عندما نعلم أن الله سبحانه وتعالى أوكل حفظ الكتب السابقة لأتباع الأنبياء من الأحبار والرهبان، وهذا مذكورٌ في قول الباري عزّ وجل: {بما استحفظوا من كتاب الله} المائدة:44 ، لكنّهم لم يصونوا هذا العهد وما رعوه حقّ رعايته فغيّروا وحرّفوا، وزادوا ونقصوا، فتوعّدهم الله بقوله: { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون} آل عمران:79 ، في حين أن الله تعالى تولّى حفظ الكتاب بنفسه فقال: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} الحجر:9 وكان موقف المسلمين من كتابهم مغايراً للأمم السابقة فحفظوا القرآن بالصدور والسطور حتى ما عاد هناك مجالٌ للتبديل والتغيير فيه.
تنقسم العملية برمتها إلى ثلاث طرق ، الأولى هي تحليل السؤال ، والثانية هي البحث عن موضوع السؤال إن وجد ، والأخير هو استخلاص الإجابة.