على المسلم في سبيل الدعوة إلى الله تعالى الاقتداء بأهم صفة للأنبياء وهي - على المسلم في سبيل الدعوة إلى الله تعالى الإقتداء بأهم صفه اللأنبياء وهي

فكانت الجزيرة العربية قبل أن تشرق شمس الإسلام، وتضيء الدنيا بنورها الساطع، كانت في شر حال، ومظاهر شرهم كثيرة من أبرزها، ضلال العقيدة، فكانوا يعبدون الأصنام، ويتقربون لها، ويذبحون عندها، ويعظِّمونها التعظيم كله، وهي من صنع بشر مثلهم، وأحيانًا تكون من صنع أيديهم، فلما امتن الله تعالى عليهم ببعثة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبحوا مسلمين، أصبحوا في خير حال، فقادوا الأمم، وصاروا خير أمة أخرجت للناس.

قال أبو رجاء العطاردي : "كنا نعبد الحجر، فإذا وجدنا حجرًا هو أخير منه ألقيناه، وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا جثوة من تراب، ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه، ثم طفنا به، فإذا دخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنة، فلا ندع رمحًا فيه حديدة، ولا سهمًا فيه حديدة، إلا نزعناه وألقيناه شهر رجب".