الأدِلَّة: أوَّلًا: مِن السُّنَّةِ عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: تَحرَّوا لَيلةَ القدْرِ في الوِتْر من العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمضانَ رواه البخاري 2017 ، ومسلم 1169.
وكان يعتكف فيها عليه الصلاة والسلام غالبا » ، وقد قال الله عز وجل: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } وسألته عائشة رضي الله عنها فقالت « يا رسول الله : إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها، قال : " قولي، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني » وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ، وكان السلف بعدهم ، يعظمون هذه العشر ويجتهدون فيها بأنواع الخير.
فخَلِّ عنك العَناء، وأعط القوس باريها.
فجدير بالمسلمين أن يعظموها وأن يحيوها بالعبادة ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها في العشر الأواخر من رمضان ، وأن أوتار العشر أرجى من غيرها ، فقال عليه الصلاة والسلام : « التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في كل وتر » وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن هذه الليلة متنقلة في العشر، وليست في ليلة معينة منها دائما، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي، وقد تكون في تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع.