فإنّ الصبْر على الزوجة المؤذية أو المكروهة، إذا كان لأجل امتثال أمر الله بحسن معاشرتها، يكون جَعْلُ الخيرِ في ذلك جزاءً من الله على الامتثال".
حقوق الزوج على زوجته وحقوق الزوج على زوجته حقوق عظيمة بل هي من أعظم الحقوق، بل حقه عليها أفضل فقال الله تعالى : ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة البقرة.
قال ابن قدامة الحنبلي : إذا رضيت بالمقام مع ذلك عدم الإنفاق لم يلزمها التمكين من الاستمتاع.
والمهر ليس شرطا في عقد الزواج ولا ركنا عند جمهور الفقهاء، وإنما هو أثر من آثاره المترتبة عليه، فإذا تم العقد بدون ذكر مهر صح باتفاق الجمهور لقوله تعالى : { لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة } فإباحة الطلاق قبل المسيس وقبل فرض صداق يدل على جواز عدم تسمية المهر في العقد.