هذا الحال الذي كان عليه صلى الله عليه وسلم دفع به إلى اعتزال قومه وما يعبدون من دون الله، وحبَّب الله إليه عبادته بعيداً عن أعين قومه وما كانوا عليه من عبادات باطلة، وأوهام زائفة، فكان يأخذ طعامه وشرابه ويذهب إلى غار حراء كما ثبت في الحديث المتفق عليه أنه عليه الصلاة والسلام قال: جاورت بحراء شهراً.
استمرت الدعوة إلى الإسلام في مكة مدة عشر سنوات، تخللها الكثير من الأحداث والإيذاء من كفار قريش، أدت إلى هجرة بعض المسلمين إلى الحبشة.