إن الإسلام كما ذكرنا سابقا وضع احكام تحافظ على النفس البشرية من الهلاك سواء وقائية أو علاجية، وأن حفظ النفس من مقاصد الشريعة، والحفاظ عليها من الضروريات الخمس.
وإذا فعلت الشر والخطأ، شعرت بالندم واللوم وتوصف هذه النفس بالنفس اللوامة.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً قال هذا عند الموت فَادْخُلِي فِي عِبَادِي قال هذا يوم القيامة.
وبهذا يتبين لنا حال سلفنا الصالح مع كتاب الله قيام ودعاء وتأثراً واهتداء ،اجتهدوا في طلبه وتفهمه وأتبعوا ذلك بالتخلق والعمل حيث اتخذوه منهجاً كاملاً لحياتهم قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.