الفصل الثاني من حكمة الله - عزَّ وجلَّ — أن جعل لكل شيء في الوجود يراد قيامه وانتصابه أركانًا يقوم عليها ويعتمد، سواء كان معنويًا أو حسيًا، فلا يمكن أن يقوم ويكون له أثر في الوجود إلا إذا استكمل ما يلزمه من أركان، ومن ذلك عبادة الله — عز وجل — فلا يمكن أن تقوم وتسمَّى عبادة إلا إذا توفرت فيها كل عبارة على هذه الأركان، أما إذا فّقد واحد منها فإنه لا قيمة لها، وبالتالي فلا تسمَّى عبادة، وسأذكر كلَّ ركنٍ مع المراد به ودليله إن شاء الله تعالى.
.