الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينام وقت القيلولة، ففي مسند أحمد في حديث الجساسة الطويل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولكن تميماً الداري أتاني فأخبرني خبراً منعني القيلولة من الفرح وقرة العين.
تقسيم العلوم إلى ثلاثة هل يعارض أن التركة نصف العلم السؤال: ما معنى القعدد؟ الجواب: القعدد: هم بنو العم الأقعد منهم، أي: الأقرب إلى الإنسان الميت، وهنا قاعدة: أن كل نسب ذكرناه في علم الفرائض فإنما هو إلى الميت، إذا قيل: زوجة، أو قيل: ولد، أو قيل: أخ، أو ابن ابن، فالمقصود للميت دائماً، فكل نسب يذكر في هذا العلم فهو للميت دائماً.
ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يصنع ذلك ثلاث مرات.
الله : اسم للباري جل جلاله، وهو اسم يشمل جميع الأسماء والصفات، فغيره من الأسماء لا يتناول إلا صفةً واحدة، فالرحمن لا يتناول صفة الانتقام، ولا صفة الجبروت، ولا صفة الكبرياء، والمتكبر لا يتناول صفة الرحمة مثلًا، لكن الله ، هذا الاسم يتناول جميع الصفات، يتناول المنتقم، المتكبر، الجبار، الرحيم، وجميع ما له من الصفات يتناولها هذا الاسم الكريم، وقد قال كثير من أهل العلم: هو اسم الله الأعظم، وهذا الاسم مختلف فيه: هل هو من اللغة العربية، أو هو من اللغات كلها؟ اللغات التي تطلقه هي اللغات السامية، أي: لغات ذرية سام بن نوح، وإذا كان من العربية، فقد اختلف فيه أيضاً هل هو مشتق أو مرتـجل؟ فالأسماء تنقسم إلى قسمين: إلى مشتق له مادة، وإلى مرتجل، وهو ما ليست له مادة كسعاد وأدد، فعلى القول بأنه مشتق فقيل: هو إله عُرِّف بــ أل ، وهذا مشكل؛ لأن الإله إذا عرف بـ أل قيل فيه: الإله، ولم يقل فيه: الله، لكن يقال: حذفت الهمزة، وحصل الادغام تخفيفاً لكثرة الاستعمال، وهذا كثيراً ما يقع في اللغة، فاللفظ الذي يكثر استعماله يغير، وبالأخص إذا كان فيه همزة، وبالأخص إذا اجتمعت معها الهاء، فهما حرفان من آخر الحلق -والهمز في النطق به تكلف- كما تعرفون، فلذلك يحذف؛ لكثرة الاستعمال، كقول : يقول لي المفتي وهن عشيةً بمكة يجررن المهدَّبة السحلا تق الله لا تنظر إليهن يا فتى وما خلتني في الحج ملتمساً وصلا تق الله، معناه: اتق الله، لكن لكثرة الاستعمال حذفت الهمزة، فقال: تق الله، وإذا حذفت ذهب الادغام بالكلية، وحينئذ إما أن يكون من لاه بمعنى احتجب؛ لأنه لا تدركه الأبصار، ومن ذلك قول الشاعر: لاهت فما عرفت يوماً بخارجة يا ليتها برزت حتى عرفناها أو من أُله إلهةً، كعبد عبادةً وزناً ومعنى، ومنه قيل للشمس: إلهة؛ لأن بعض الناس كان يعبدها، أو من أله، بمعنى: ارتفع، لارتفاعه على خلقه، فهو العلي جل جلاله، وقد تكون تسمية الشمس إلهةً من ذلك لارتفاعها، ومن هذا الإطلاق قول الشاعر: تروحنا من الدهناء عصراً وأعجلنا الإلهة أن تغيبا أي: أعجلنا الشمس أن تغيب.